السفارة الصربية بدمشق تحتفل بذكرى العيد الوطني لصربيا
  • 2024-02-16

أقامت السفارة الصربية في دمشق حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لجمهورية صربيا، وذلك في فندق غولدن مزة بدمشق.

وأكد السفير الصربي رادوفان ستويانوفيتش بدمشق في كلمة خلال الحفل أن العلاقات بين سورية وبلاده متجذرة وبنيت على أسس الصداقة التقليدية والدعم المتبادل والتضامن منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رسمياً عام 1946، منوهاً بموقف سورية ودعمها الكامل لسيادة صربيا واستقلالها الإقليمي، والذي يحظى بتقدير كبير من قبل شعب صربيا وحكومتها.

ولفت السفير ستويانوفيتش إلى أنه حين ضرب الزلزال الكارثي سورية في شباط الماضي كانت حكومة صربيا من أوائل الحكومات التي أرسلت مساعدة مباشرة للشعب السوري، عبر مطار دمشق الدولي وميناء اللاذقية وهو خير دليل على حقيقة العلاقات القوية بين صربيا وسورية والتي تشهد تحسناً باستمرار.

بدوره، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد عمق العلاقات وتجددها بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات السياسية تشهد تطوراً مستمراً منذ نشأتها من خلال المشاورات والتنسيق في إطار المنظمات الدولية والأمم المتحدة وعبر التأكيد على مواقف البلدين بما يتعلق بالتمسك بمبدأ سيادة الدول، ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، والوقوف في وجه محاولات تفتيت الدول وزعزعة استقرارها.

ولفت رعد إلى أن العالم اليوم أحوج إلى مثل هذا النوع من العلاقات المبنية على الشرعية الدولية، وخاصة في ظل ما تواجهه سورية من اعتداءات إسرائيلية مستمرة على المنشآت المدنية، والتي يذهب ضحيتها أبناء الشعب السوري، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة وإجرام يقوم بها كيان الاحتلال.

وأكد رعد حرص سورية على تطوير علاقاتها مع صربيا الصديقة، حيث قامت مؤخراً بتسمية سفير جديد لها في بلغراد، وتم افتتاح قنصلية فخرية لجمهورية صربيا في محافظة طرطوس.

ونوه رعد بالتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية، والذي سيكون حجر الأساس للارتقاء بالعلاقات في كل مجالات التعاون، بما في ذلك الاقتصادي والتجاري، أملاً بارتقاء هذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

وأشاد رعد بموقف صربيا الإنساني تجاه متضرري الزلزال المدمر، والذي مرت منذ أيام قليلة ذكراه السنوية الأولى، حيث كانت من أوائل الدول التي بادرت بإرسال المساعدات الإنسانية بسخاء إلى أبناء الشعب السوري لمساعدتهم على تجاوز آثار هذه الكارثة، ما يؤكد متانة العلاقة التي تربط شعبي البلدين اللذين تجمعهما قيم الخير والإنسانية.

حضر الحفل وزراء الثقافة الدكتورة لبانة مشوح والزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، والدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.