فيتو أمريكي جديد يفشل مشروع قرار يطالب بوقف العدوان على قطاع غزة
  • 2024-02-21

أفشلت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم باستخدامها الفيتو اعتماد مشروع قرار تقدمت به الجزائر يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورغم تصويت 13 دولة من أصل 15 عضواً في المجلس لمصلحة مشروع القرار إلا أن استخدام الولايات المتحدة العضو الدائم في المجلس للفيتو حال دون اعتماد مشروع القرار بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

ويطالب مشروع القرار بوقف إنساني فورى لإطلاق النار في القطاع يجب على جميع الأطراف احترامه ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق ومعارضة التهجير القسري للفلسطينيين.

وهذه هي المرة السادسة التي تمنع فيها الولايات المتحدة اعتماد قرار لوقف العدوان على قطاع غزة بعرقلتها مشروعي قرارين روسيين واستخدامها الفيتو 3 مرات ضد مشاريع قرارات تقدمت بها روسيا والبرازيل والإمارات.

وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور عقب التصويت أن استمرار فشل مجلس الأمن في اعتماد قرار يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدي إلى مواصلة الاحتلال قتل المزيد من الأطفال أو تشويههم وبتر أطرافهم أو موتهم من الجوع والمرض، بالإضافة إلى استمرار خطر التهجير القسري وحرمان كل سكان غزة من الماء والغذاء والمأوى.

واعتبر منصور أن الفيتو الأمريكي يوفر الحماية للاحتلال مع كل ما يرتكبه من جرائم، مطالباً الالتزام بحماية مبادئ القانون الدولي بعيداً عن الانتقائية والاستثناء وبمحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين.

بدوره شدد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع على أن الوقوف ضد مشروع القرار الجزائري يمثل موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين وتأييداً للعدوان الإسرائيلي عليهم، لافتاً إلى أن الوضع الراهن يفرض على الجميع العمل على توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ووضع حد للظلم التاريخي المسلط عليه.

إلى ذلك قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “إن الولايات المتحدة تواصل منح إسرائيل ترخيصاً للقتل”، مؤكداً أن الجزائر عقدت مناقشات بحسن نية لاعتماد مشروع قرارها لكن واشنطن تواصل إصرارها على عدم تدخل المجلس في الخطط الأميركية، كما استخدمت الفيتو ضد مشاريع قرارات مماثلة في الماضي.

ودعا نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن للتفكير في مدى سخافة الذريعة الأمريكية في رفض مشروع القرار الجزائري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تزعم أن مجلس الأمن الدولي يقف في طريق خططها، لافتاً إلى أن هدف واشنطن الحقيقي ليس السلام في الشرق الأوسط وليس حماية المدنيين وإنما ضمان مصالحها الجيوسياسية، التي تتطلب حماية أقرب حليف لها في الشرق الأوسط بأي ثمن.

وأعرب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون عن خيبة أمل بلاده وعدم رضاها بشأن نتيجة التصويت، محذراً من أن الفيتو يوجه رسالة خاطئة تدفع الوضع في قطاع غزة إلى أوضاع أكثر خطورة.