تهديد وملاحقة واعتقال.. أساليب (إسرائيل) ضد الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في غزة
  • 2023-11-30

من حملة الاعتقالات التعسفية والزج في غياهب السجون إلى الملاحقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإطلاق التهديدات والوعيد، نهج اتبعته “إسرائيل” لملاحقة كل من أبدى تعاطفه أو تأييده للفلسطينيين بمن فيهم ناشطون أجانب، مثل أليسون راسل وغريتا ثونبرغ وغيرهما كثر تعرضوا لهجوم ممنهج بعد تحدثهم عن حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، كما أكد موقع موندويس الإخباري.

الموقع الذي ينشر أخباره من واشنطن أوضح أن العديد من ناشطي حقوق الإنسان الأجانب يتعرضون لحملات هجومية واسعة من قبل “إسرائيل” والمناصرين لها، حيث تم احتجاز الناشطة البلجيكية أليسون راسل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقديمها للمحاكمة بعد دعمها للفلسطينيين في قطاع غزة وحديثها عن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

ووفقاً للموقع، فإن سلطات الاحتلال وجهت لـ راسل تهمة ما سمته “دعم الإرهاب”، وهي ذريعة جديدة اخترعتها “إسرائيل” لمعاقبة كل من أبدى دعمه للفلسطينيين أو انتقد المجازر التي ارتكبتها بحقهم، وتم تقديم راسل التي كانت موجودة في الضفة الغربية لتوثيق جرائم الاحتلال أمام محكمة إسرائيلية، حيث تعرضت للإهانة والترحيل.

معاقبة الناشطين في مجال حقوق الإنسان أو الصحفيين أو الطلاب الذين ينتقدون جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو لمجرد إبدائهم التعاطف مع الفلسطينيين أصبح حسب الموقع نهجاً معتمداً لدى “إسرائيل” التي شنت حملات اعتقال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحملة ملاحقة في دول أجنبية وعبر الإنترنت لكل من أبدى تعاطفاً مع أطفال غزة الذين استشهدوا بالآلاف جراء القصف الإسرائيلي.

مثل هذه الحملات كانت كما أوضح الموقع على أشدها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال المئات من الفلسطينيين والنشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وكل من ينشر أي محتوى متعاطف مع المأساة الإنسانية في غزة، أو مطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصل الحال لاعتقال من يضغط على زر الإعجاب لمنشور معين له علاقة بما يجري في غزة.

ومن بين الناشطين المعروفين الذين يتعرضون لهجوم بسبب دعمها للفلسطينيين غريتا ثونبرغ التي شاركت في مظاهرة منددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت حملة كراهية ضدها مع ملاحقة “إسرائيل” لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر عبارات التمييز والتهديدات الموجهة لها لتعاطفها مع الفلسطينيين.