البرلمان العربي يعتمد وثيقة لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي ويطالب بإنشاء أنظمة إنذار مبكر للتقييم المستمر لمخاطره
  • 2024-04-28

اعتمد المؤتمر السادس للبرلمان العربي بمشاركة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية وبينهم وفد مجلس الشعب السوري وثيقةً تحت عنوان “رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي”، لرفعها إلى القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في البحرين خلال أيار القادم.

وتضمنت الوثيقة عدداً من التوصيات البرلمانية التي يمكن أن تساهم في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية من بينها إقرار بنية تشريعية متطورة لوضع ضوابط استخدامات الذكاء الاصطناعي.

وطالبت الوثيقة بوضع استراتيجيات وخطط وطنية لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي وشددت على ضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر للتقييم المستمر لمخاطر الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن ترشيد الوعي المجتمعي بشأن تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي.

ودعت الوثيقة إلى ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني العربي، ونوهت بأهمية المشاركة في الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس الوفد السوري عضو مجلس الشعب محمد سليمان الأبرش: إن سورية تؤيد مشروع الوثيقة بخصوص التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أنها كانت اتخذت خطوات مهمة من أجل الاستراتيجية الوطنية بهذا الشأن، كوضع قاموس تعريفي حول الذكاء الاصطناعي والانضمام إلى التوصية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي عملت عليها اليونيسكو.

ولفت الأبرش إلى المعوقات التي تواجه سورية في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي والتجهيزات الخاصة بها ولا سيما الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمارس يومياً ضد سورية ويفرضها الغرب دون وجه حق، إضافة إلى الحرب الإرهابية التي تعرضت لها، مؤكداً أن الشعب السوري ورغم كل ذلك ظل يعمل جاهداً تحت أقصى الظروف لبناء سورية المتجددة.

بدوره أشار رئيس البرلمان العربي عادل العسومي إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع خصوصية المجتمعات العربية وأن يكون لها إطارها التشريعي للاستفادة منها، مؤكداً أن الهدف هو وضع رؤية برلمانية عربية لتوظيف الذكاء الاصطناعي.

وضم وفد مجلس الشعب السوري إضافة إلى الأبرش كلاً من خالد يوسف الشبيب ونعسان حجازي.